الأربعاء، 1 يوليو 2020

رتبة قواميس الثنائية اللغوية في مخطوطات تنبكت



Le rang de dictionnaire bilingue dans les manuscrits de Tombouctou
رتبة  قواميس الثنائية اللغوية في مخطوطات تنبكت]

دراسة وتحقيق:
حامل المشروع:                                                         الأعضاء:
د. إسماعيل زنغو برزي                                               د. أبوبكر عبده ميغا
                                                                      أ. سيدي الإمام ميغا
                                                                      أ. بوبكر جالو





ترجمة أحمد بابا[ 

هو أبو العباس أحمد بابا بن أحمد بن الحاج الصنهاجي الماسني، التكروري، التنبكتي السوداني  1556 ـ  1627 في أسرة اشتهرت بالعلم، خلف لنا عشرات المؤلفات.
أهمية هذا المخطوط
تتمظهر أهمية هذا المخطوط، في قدمه الذي يعود إلى منتصف القرن السادس عشر، واستعماله نهج قواميس ثنائية اللغة، التي لا تأتي إلا بعد التمكن في صناعة قواميس أحادية اللغة عربي ـ عربي، ينضاف إلى ذلك أهمية هذا الموضوع، إذ تناول ما يمكن وصفه بالمعاجم المتخصصة في التوابل والبهارات، ناهيك أنها تستعمل أيضا في الطب الشعبي؛ تنم عن تلك المستوى الحضاري الذي وصل إليه هذا الشعب. ومما يجب أن ننوه به أن الشيخ استعمل  في هذه الصفحة 45 كلمة عربية، مع مقابلاتها في لغة صنغى.


بناء على هذه الدراسة يمكن التثبت من  أن هذا النواة تحتل مرتبة في غاية الأهمية بين قواميس ثنائية لغوية وخاصة بين اللغة العربية واللغات الأخرى. ذلك أن أبناء المنطقة استطاعوا وضع قواميس متخصصة منذ القرن السادس عشر، تزامن مع وضع أول قاموس ثنائي اللغة بين الإسبانية ـ العربية، وربما يمكن الحكم بأنه ثاني قاموس في الثنائية بين العربية وغيرها من اللغات الأخر على مستوى العالم؛  والذي عمل هذا هو أحمد بابا التنبكي 1556 ـ  1627؛ استطاع أن يشخص لنا نكهة البهارات التنبكتية، ناهيك أنها تستعمل أيضا في التداوى؛ ولا شك أن أثر ذلك واضح على مختلف الشعوب  في المنطقة.


الخلاصة
هذا المخطوط الذي بين أيدينا في هذا البحث لم نجد فيه إلا نسخة واحدة، ولأهميته البالغة توصلنا إلى رصد  بعض أفكار المتعلقة بعلاقة اللغة العربية مع اللغات الافريقية، وخاصة تلك التي احتكت بالعربية منذ فجر الاسلام، مرورا بالفكر المعجمي في الثقافة العربية الذي تبلور عن ظهور مجموعة من قواميس أحادية اللغة ثنائية اللغة فمتعدد اللغات.
كما تمكنا من إعادة كتابة نص المخطوط، موضحا المنهج المتبع في هذه الدراسة ورتبة هذا القاموس بين غيره من القواميس؛ لنخلص أن هذا الشعب استطاع أبناؤه وضع قواميس متخصصة منذ القرن السادس عشر، تزامن مع وضع أول قاموس ثنائي اللغة بين الإسبانية ـ العربية، وربما يمكن القول بأنه ثاني قاموس في الثنائية بين العربية وغيرها من اللغات الأخر على مستوى العالم؛  والذي عمل هذا هو أحمد بابا التنبكي.
وهذا يدل بلا شك على ما قدمته هذه الشعوب للإنسانية جمعاء؛ وآثار ذلك واضحة على مختلف الشعوب  في المنطقة.



RESUME

Ce manuscrit qui a fait l’objet de cette étude ne dispose que cette unique copie conservée à la bibliothèque de l’Institut Ahmed Baba de Tombouctou. Il est d’une importance capitale par rapport au lien social,  culturel et éducatif entre la langue arabe et  les langues africaines, en particulier celles qui sont entrées en contact avec l’arabe dès la pénétration  de l'Islam en Afrique subsaharienne.
 Dans cette étude on a abordé le parcours de la science lexique dans la culture arabe qui a vu l'émergence des premiers dictionnaires unilingues, bilingues et multilingues. Ensuite, Nous avons repris l’écriture du texte en expliquant la méthodologie suivi par l’auteur du manuscrit, et la mise en évidence de son importance parmi les dictionnaires.
Nous concluons que les érudits de cette contrée ont pu produire des dictionnaires spécialisés depuis le XVIe siècle coïncidant avec l’apparition du premier dictionnaire bilingue arabe – espagnol.  Et selon les informations, ce dictionnaire bilingue arabe – soŋay constitue le deuxième de son genre entre l’arabe et une autre langue au niveau mondial. L’auteur est le célèbre savant de Tombouctou, Ahmed Baba Assudani (1555-1627). Cela indique, sans doute, l’apport de ces peuples au savoir universel et le développement de l’humanité.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق