الأحد، 19 يوليو 2020

قراءة في قاموس صنغي لـ Jeffrey Heath مقاربة إحصائية لبنى فنُو- مرفولوجية مقترَضة




مجلة الجامعة الإسلامية بالنيجر، مجلة سنوية محكمة

N° 10, 2015, pp. 305 à 330.

د.إسماعيل زنغو برزي

قراءة في قاموس صنغي[1]  لـ [2]Jeffrey Heath

        مقاربة إحصائية لبنى فنُو- مرفولوجية مقترَضة 

Resume

La recherche et la rédaction d’un troisième article sur «قراءة في قاموس صنغي لـ جيفيري هف: مقاربة إحصائية لبنى صوت – صرفية مقترضة » paru dans la l’Université Islamique du Niger, N° 10, 2015, pp. 305 à 330. Ce texte parle du dictionnaire de jeffrey Health sous l’angle d’une approche statistique.

Cette recherche portait sur l’étude générale de l’un des plus importants dictionnaires en langue songhaï. Notre vision tournait et reposait sur deux principes fondamentaux : le premier était de présenter l’importance de ce lexique à travers la méthode utilisée par l’auteur dans la classification des mots empruntés ; puis nous avons procédé à une lecture rapide des champs lexiques. Dans le deuxième, nous nous étions intéressés à une étude appliquée des langues auxquelles le Songhaï a emprunté. Nous les avons citées une par une pour conclure que le Songhaï a emprunté dans la plupart de ses emprunts –à toutes les langues- de façon générale, était capital, mais son emprunt à l’Arabe se caractérise par le nombre de mots et leur adhérence ; parfois, à un degré tel que la plupart des locuteurs ignorent qu’un ensemble de mots qu’ils utilisent, sont emprunté à d’autres langues.

De façon statistique, si le nombre de racines dans la langue songhaï est de 4447 mots, les emprunts par langues sont les suivants :

1. Arabe : 267, soit 6,00%

2. Fulfuldé: 147, soit 3,30%

3. Français : 128, soit 2. 87%

4. Bamanakan: 15%, soit 0,33%

5. Tamasheq : 13%, soit 0,29%

6. Hausa et Anglais : 5, soit 0. 0%

Total de mots empruntés à ces langues : 574.

À la lumière de cela, nous pouvons conclure que 12,90% des mots du Songhaï sont empruntés à l'une de ces langues.

مدخل

  لقد كان هَمِي وسَدَمِي منذ زمن بعيد، ترقينُ بحوث تخدم الثقافة القومية الأفريقية وخاصة لغاتها التي طالما عاشت في آفة النسيان؛ إذ ظهرت إرهاصات فكرية جديدة تحت إطار اللسانيات الحديثة بقواعدها المعممة، وسيروراتها الواضحة، والتي يمكن توظيفها وتسخيرها خدمة للغات إنسانية جمعاء.

     وقد وقع اختياري – هذه المرة - على قاموس؛ Jeffrey Heath فقمت بتحليل فريد – حسب علمي-  ذلك أن دراسة الاقتراض تكون عادة بين لغة وأخرى، ولا يتوجب الاقتصار على مؤلَف (قاموس) واحد، بيد أن هذه الدراسة تفرض دراسة عامة لكل المداخل المعجمية في مُؤلَف واحد فقط، قصد التوصل إلى نتائج إحصائية دقيقة، وعليه؛ فقد قرأت مفردات القاموس واحدة تلو أخرى، ووقفت على كلمات من لغات، ولهجات شتى، مع طرح مجموعة من الأسئلة ومحاولة الإجابة عنها؛ لذا قسمت هذا العمل إلى إطارين، نظري وتطبيقي، لنبدأ بالأول.

أـ إطار نظري:

 تحديد المصطلحات:

 koroboro senni  (صنغي المستعملة في غاو)، هو اسم هذه السلسلة هي ستكون محط  دراستنا إن شاء الله.

ويلاحظ أن هذه اللهجة يتحدث بها على طول نهر النيجر بين غُوْرما أرَارُوسْ إلى حدود مالي  مع النيجر، وهي لغة غاو عاصمة مملكة صنغي سابقا. ومصطلح صنغي يرمز إلى شعب ولغة، ويعرف بعض الكلمات المرادفة كـ:       

1.    Isaboro~ Isaboro cenni  ، تعني ( نهر+ إنسان) و (نهر+ إنسان + لغة) أي الإنسان الذي يسكن على ضفة النهر، أولغة ساكني ضفة النهر، ويستعمل هذا المصطلح في كل من غابيرو و بَمْبَا وبُورِيمْ.

2.    Soŋai~ Soŋai cenni، تعني لغة صنغي  أو            Koyraboro

 Koyrabor cenni ~ (مدينة+ ساكن) و (مدينة+ ساكن + لغة) أي ساكن المدينة، ولغة ساكن المدينة، التي تستعمل في كل من غَاو وأنْسُنْغُو.

 يلاحظ أن  Isaboro~ Isaboro cenni  و Koyrabor cenni ~ Koyrabor   مصطلحات لا تمُتَّ بصلة لا إلى قبيلة ولا إلى لغة، بل إلى الموقع الجغرافي فقط وهو: المدينة أو النهر، ويقابلان في هذه الثقافة، بل منطقيا ساكن البرِّ  وساكن القرى، وربما جاء هذا المصطلح من  ساكني هـذه الأخيرة، وهؤلاء هم البدو الرحل الذين يجوبون الصحراء القاحلة، مـن الفلانيين والأمازبغ... و الله أعلم[3].

وكما تعرف اللغة مجموعة من اللهجات الفرعية التي أطلقت على المدن التي يقطنها ناطقونها، مذيلة برموزها كما مر أعلاه.

      ويلاحظ أن لهجتي B Fk و لهجات Bo G Gb A L تمثل بؤرة لهجية مختلفة، على مستوى البنية التركيبية، وقد قضى المؤلف أياما من رحلته العلمية في G مع أخر في كل من: B A L Fk.

 أهمية هذا المعجم

     لهذا المعجم أهمية بالغة من حيث حجمه ومحتواه ودقة تصنيفه، وإلى حد الساعة، لم أقف على قاموس - في صنغي- يقاربه من حيث الشكل أو المضمون، بله القول بالأفضلية عليه، ويكمن أهميته فيما يلي:

-         إطلاق مصطلح koroboro senni  ( صنغي المستعملة في غاو) على مساحة جغرافية واسعة كما مر، و في هذه المساحة فعلا تُنطق في إطار مجموعة من لهجاتها الفرعية.

-         قسم المؤلف لهجات هذه اللغة إلى سبع لهجات فرعية مما يدل على وعيه، وتمعُّنِه وبُعد نظره، مع محاولة تحديد ونسبة كل كلمة إلى لهجة معينة.

-         عزز بحثه هذا باعتماد مجموعة من قواميس ثنائية لغوية، بين صنغي وغيرها، أو بين اللغات التي اقترضت منها صنغي وغيرها،  للتأكد من مدى حدوث اقتراض أولا، مما يفتح له آفاق اللغات الأخرى.

-         ذيل هذا المعجم بمجموعة من الرموز اللسانية، المحدِّدة للقارئ كالجذع أو الجذر...إلخ، من جهة، وإلى مجموعة الكلمات التي اقترضتها صنغي من غيرها من جهة أخرى.

-          في الاقتراض من العربية، رأينا فيه اقتراضا كليا وآخر جزئــيا، ثم  أضاف  ما اصطلح عليه بعربية موريتانية، مثل : alkaafun (الكافور)، وأخرى بعربية مغربية، مثل:azzuha (الجحا)، كما استشفنا اقتراضا غـير مباشر، كاقتراض صــنغي  كلمات إنجليزية مثلا  عبر هوسا، وهذا يدل بلا شك إلى  دقته في الموضوع.

-         توصل إلى تحليل بعض الكلمات المقترَضة، التي لا يُتَوصل إليها إلا بشق الأنفــس، مثل:Gabu  ~ gaafelya ( القابض ~ الباز)  و arčila čila~ (كـِلّة ~ نامـوسـية)huubeer   (قبة[مدينة صغيرة]) ولا شك  أن هذه الكلمات  لا يهتدى إليها بسهولة.

  منهجي في العمل:

لما أن قمت بِعَدِّ الجذوع اتبعت الإوالية التالية:

·        لم أعتد بكلمات مشتركة في اللفظ على ضوء صياغة المؤلف - وإن وقع اختلاف صوتي طفيف -  في مثل:  kaar-aa  kaarey (التمساح) لذا  اعتبرهما واحدة ، كما حاسبت بعض الأدوات مثل: la  و ra، بيد أنني أقصيت بعض الأصوات المركبة من الحسبان كـ= b  mb و ma =mba.

·        توجد كلمات في Fk مشتركة لفظيا - نادرا- مع zarma ( إحدى لهجات صنغي الأم في النيجر)، و Dogon (إحدى اللغات الوطنية في مالي)، مثل: kokorbey   (zarma)  kokorbay Fk  kokorbo (dogon) (نوع من الشجيرات) وأخرى مع Hs – وهي كثيرة - وفي مثل هذا النوع من المشترك اللفظي، لا أعده في نتاج لهجة واحدة.

·        هناك مجموعة من المداخل المعجمية، يُفهم بنيويا أنها تعود جذريا إلى لغة صنغي، ولكن في بعض استعمالاتها، لم تتحقق إلا من طرف Gb أو Fk أوهما معا؛ وفي هذه الحالة أعدها في نتاج اللهجتين؛ لأننا سنرى مساهمتهما الفعالة في تطوير صنغي بمجموعة من الكلمات على ضوء هذه الآلية.

·        فيما يتعلق بالعربية الموريتانية والمغربية، فقد حاسبتهما في عِداد العربية الأم.

 الاقتراض:

     ظاهرة لغوية متمتعة بالطابع الكوني منذ القدم، لدى أغلب الشعوب. وقد ذهبت المدرسة التوليدية التحويلية وعلى رأسها نعوم تشومسكي إلى أن وجود أية ظواهر لغوية، تحت إطار خصائص لغوية كلية universal لهو دليل عام على أنه من طبيعة الجنس البشري، بغض النظر عن الأصل العرفي أو الطبقة الاجتماعية، أو الفروق العقلية أو الشخصية أو الطبيعية[4].  وكما دلت الملاحظة على أن اللغات الإنسانية " منذ القدم يستعين بعضها بألفاظ بعض، حدث هذا بين لغات قديمة، ولا يزال يحدث بين لغات حديثة" [5]. وكما يلاحظ أنه " قد يحدث في القليل من الأحيان أن يبقى اللفظ المستعار على حاله دون تغيير في أصواته أو صيغته... فكلما قوي المرء في معرفة اللغة الأجنبية مال إلى عدم التغيير في ألفاظها المستعارة، أو التبديل في مظهرها "[6].

     إذا احتاجت جماعة لغوية إلى كلمة ما، فإن هذه الكلمة لا تأتي صدفة بل عبر مجموعة من السير وات؛ لذلك ذهبت المدرسة البنيوية إلى أنه " لا يدخل في اللغة شيء ما لم يجرب في اللفظ، فجميع الظواهر التطورية (بما في ذلك الاقتراض) إنما أصلها نطاق الفرد... كان لا بد من متكلم أول يرتجلها ثم أن يأتي بعده آخرون يحاكونه، ويعيدون حتى تفرض تلك الكلمة نفسها في الاستعمال، ولكن قل ونذر أن يكتب لجميع المبتكرات القياسية مثل هذا الحظ"[7]  ثم يذكر في موضع آخر من كتابه "... أنه يُستبدل صيغ قديمة شاذة آيلة إلى السقوط بأخرى أشد اطرادا  متألفة من عناصر يجري بها    الاستعمال "[8].

     لا يتناطح عنزان في أن اقتراض صنغي  من مجموع هذه اللغات – كما ستأتي- ساهمت في تطويرها بسرعة، وإثرائها بمجموعة من الكلمات الدخيلة[9]، ولذلك يقول A. martinet " إن أكثر الأجيال ... لا تتكلم بصورة متساويةuniform  ويمكن أن تتغير كل شيء في كل لغة"[10]

     ويعود سبب الاقتراض أساسا إلى تطور الحاجات الإنسانية " وهي لها علاقة مباشرة مع التطور العقلي inetellectuelle والاجتماعي والاقتصـادي لهذه الجماعة"[11].

  كيف صنف المؤلف الكلمات المقترضة؟

     وضع المؤلف بعض الروائز اللسانية المهمة في تقسيم الكلمات المقترضة بالطريقة التالية:

- : جذور مقترضة.

- >: جذور مشتقة من لغة ما.

-  probably (على الأرجح).

-perhaps  ( ربما / لعل).

-  Also (أيضا في لغة أخرى):  يبدو أن المؤلف يشك فعلا، ولا يبُتّ في أمثال هذه الكلمات، مما يضطر إلى وضع هذه  المصطلحات، ربما أن  هناك ثمة تقارب تلاحمي – بين اللغات - إلى درجة لا يُعرف أية واحدة استعار من الأخرى. وعليه نذكر منها من باب التمثيل:

-2 هوسا / إنجليزية.

- 3 بمنان / فلانية.

-2 فرنسية / إنجليزية.

- 1 بمنان / فرنسية.

     وقد تتبعت بعض تلك الكلمات على ضوء الروائز الثلاثة الأخيرة، فتوصلت إلى أن أغلبها مقترضة، سواء من العربية أو الفلانية أو الهوسا أو الفرنسية...إلخ، ولكن مع ذلك، فإن ثمة مفردات أخرى استعصت علي؛ إذ لم أتمكن من فك ألغازها، وإن كانت لا تتجاوز أصابع الكفّين في إطار التداخل بين مجموعة من اللغات.

  - صنغي و الفلانية، مثل:

Kojeli      (نوع من الأشجار الكبيرة) تستعمل لدى Fk G A، وفي المقابل تستعمل لدى Ful.

-         العربية و الفلانية، مثل:

Laame     : (حكم) لم يبُتّ المؤلف في نسبة هذه الكلمة، فرأى: إما أن تكون عربية أو فلانية، ولكن رجحت أن تكون الأخيرة؛ لأنه يوجد تكلف كبير عند تحليل التقارب الصوتي بين البنيتين في العربية والصنغي.

-         صنغي والبمنان، مثل:

      Tarbasu (انتفض)، تستعمل لدى المجموعتين على حد سواء مع نفس الجذر[12].

      إن هذه الكلمات وغيرها  لعمري  استوقفتني كثيرا فلم أجْرُأ على  نسبتها إلى أية واحدة منها؛ واضطررت إلى ترجيح ما ذهب إليه المؤلف. ثم إن هناك ثمة مثال آخر، تعرفت على أنه مقترض من العربية وهو:

 torra: (إضرار)    malfa ( مدفع)

      الأول: استعمال شائع لدى أغلب ناطقي صنغي والبمنان بل وحتى سركولي، وفي المقابل يحمل نفس المعنى لدىFul ، بل ونفس الجذر، بينما الثاني أيضا شائع لدى البمنان والفلان والصنغي أيضا. والإشكال لا يتمظهر في تعدد اللغات التي اقترضت هاتين الكلمتين، بقدر ما يصعب معرفة اللغة الأولى التي اقترضتها، لتَستَعير اللغات الأخرى منها.

1 - كيف يتم التأكيد من أن كلمة ما مقترضة؟، أو أنها مستعملة لدى لهجة فرعية خاصة؟

      يمكن الإجابة عن الشق الأول من السؤل بأنه يتم التأكد من ذلك بناء على ما استشهد به المؤلف انطلاقا من بحثه في معاجم ثنائية لغوية، أو بمدى معرفته باللغة الثانية. أما الشق الثاني فإن المؤلف يجيب عن ذلك أيضا، بتحديد نسبة الكلمة إلى اللهجة الفرعية.

     وهناك حالة خاصة بـ Gb و Fk، إذ هما - في الحقيقة - قبيلة واحدة، ولكن المنطقة – الأساسية-  التي تتواجدان فيها تفصله مئات الكيلومترات، ذلك أنGb  تسكن جنوب غاو بينما تقطن Fk في غربها، وتعرف لهجتاهما - في صنغي- لكنة فلانية، مما يقربهما ويميزهما عن بقية اللهجات الفرعية؛ لذلك إذا كانت الكلمة أساسا من Gb+ Fk  فإنني أعدها في قائمة اللهجة الفلانية؛ لانتمائهما إلى هذه القبيلة مثل: čelbu (نوع من الشجرة)؛ مستعملة من قبل اللهجتين، وقد أشار المؤلف إلى عدد هائل من أمثال هذه الكلمات بنفس الطريقة. أما إذا كان هناك شبه – مثلا - بين Fk وغيرها من اللهجات  كـ G فلا أنسب الكلمة إلى الفلانية الأصل، مثل:  ganda-hoy ( نوع من الشجيرات)  تستعمل لدى Fk وG  للاختلاف اللهجي.

 قراءة في الكلمات المقترضة:

    اقترضت لغة صنغي من مجموع اللغات كـ الفرنسية والفلانية  والهوسا  والتماشيك....إلخ، كما سيأتي.

     ويُعتقد أن المعجم الذهني يتلقى الكلمات المقترضة – حتى المتأخرة منها - بنفس الطريقة التي تلقت لغة الأم فترة اكتساب اللغة، وعليه؛ فقد " قــــدرpinker  S. عدد الكلمات التي يعرفها المتكلم العادي (مفرداته غير النشيطة) بحوالي 60 ألف كلمة، في حين يقدر Levett عدد الكلمات المخزنة (مفرداته النشطة) بحوالي30 ألف كلمة..."[13]

     لقد سبق أن هذا القاموس يقع في 344 صفحة، ويحتضن في طياته مجموع من الكلمات بما في ذلك الجذور ومشتقاتها، والمشترك اللفظي، التي أحصيناها، وتوصلنا إلى ما يلي:

- يصل مجموع المداخل المعجمية ككل إلى حدود: 4447 كلمة.

- المشترك اللفظي منها 267 كلمة. يلاحظ أن بعض المفردات يحمل دلالتين، إلى سبع دلالات، لتصل في مجموعها إلى  646 كلمة.

 مآخذ على المؤلف

      لم يفرق المؤلف ـ حسب فهمناـ في ترتيبه بين أصوت   s ~ Šو    n ~  ŋ و ž ~ z فـخلط  بينها، ونفس الشيء للحزمة الثانية مع k  أحيانا، وكان من المفروض أن يخزن كل واحدة منها في خانة خاصة بها.

      وقد يعلل للمؤلف، نظرته إلى أن لغة صنغي تفتقر كغيرها من اللغات الأفريقية إلى ترقين أبجدي دقيق، مما جعل المؤلف يعيد كتابة   بعض أصوات صنغي على نسقه الخاص، وكذا يعيد كتابة الكلمات الأخرى التي يتلقاها من المراجع بالطريقة التي يلتقطها، ولا يكتبها على  قالبه، وهو بلا شك أمانة علمية من المؤلف.

-  يؤخذ على المؤلف أنه لم يورد كثيرا من الكلمات مع أهميتها، ربما  يعود ذلك إلى عدم وقوفه عليها.

-  كما لم يعتن بذكر أسماء الحيوانات مع أنها تستعمل كثيرا في أوساط الفلانيـــين المقيمين في تلك المساحة الجغرافية التي ارتسمها.

    بعد أن تطرقنا إلى مجموعة مهمة من الموضوعات نظريا، فحري بنا أن ندرسها تطبيقيا.

    ب ـ إطار تطبيقي

 صنغي والاقتراض

     لغة صنغي كغيرها من اللغات الطبيعية تتعرض للتأثير والتأثر فاقترضت من مجموعة اللغات، وفي شتى المجالات؛ لتضحى – إلى حد الساعة - لغة قوية لا يخاف عليها من الاندثار كبعض اللغات الأقل انتشارا في مالي، وعلى ضوء مقاربة المؤلف اقترضت من اللغات التالية: 

1.   العربية[14]:

     تصل الجذور المقترضة و مشتقاتها من العربية إلى: 267 كلمة، ويلاحظ أن المفردات المبدوءة بـ / a /   أكثر تعرضا للظاهرة من غيرها، وقد استقصينا كل الكلمات المبدوءة بها، فتوصلنا إلى296 كلمة. و يصل عدد المقترض منها إلى 142 كلمة، أي ما يعادل 97.47 % مستعارة من العربية.

مميزات الكلمات المقترضة من العربية:

- مفردات في العبادة كالأوقات وأيام الأسبوع مثل:  adduha(الضحى) attino  (الاثنين).

-  مستحضرات الطبخ: كالخرب والبصل، مثل:albaŠar.

- ألآت الحرب:  arsoso (رصاص) malfa ( مدفع)jihaadu  ( جهاد) 

- ربط مستحضرات الخمر بالمخ: almukaykay (نوع من الأعشاب تستعمل في التخضير).

- ألآت الكتابة: kardasu   kaddasu ~( قرطاس)، kalamu  ( قلم)،

) bakata بطاقة).

- اللغة والقبيلة: alkabila  (القبيلة)، alkalima  ( الكلام).

- الأنس والمحادثة: wannasu (الأنس).

تأثير صنغي بالعربية

 يتمظهر تأثير صنغي العميق بالعربية في:

-         أن أغلب الكلمات المقترضة من العربية، تم بشكل كلي؛ ذلك أن صنغي اقترضت من العربية وحافظت في أغلب الأحيان على بُنَاها ككل سواء أكان اسما أو فعلا أو حرفا بحركاتها وسكناتها القصيرة أو الطويلة، بل وحتى حركات الإعراب الأصلية ، مثل:

 

صنغي            عربية

صنغي              عربية

   : alhaasidi الحاسد

Baaliki:          بالغ

almiskiin        :مسكين

        : alhaamilالحامل

: almunkar  المنكر

alhakika:       الحقيقة

 : addalil      الدليل

Alhabar:         الخبر

Alhawa:     الهوى

:albasal         البصل

aladabu :    الأدب

:adine              الدين

adduha :    الضحى

abada:            أبد

  : Addunya الدنيا

albanna:         البناء

Albalaaw:  البلاء

albahiil:         البخيل

     لقد رأينا في كل هذه الكلمات ما وقع فيها من اقتراض كلي سواء أكان اسما أو فعلا، وسنرى أمثلة أخرى مشابهة لها:

Albrradu البرّاد

Alhado الأحد

     Satalla سطل

Alhaali الحال

Aleyni العين

Sutura ستر

    هذه الأمثلة لا يمكن تسميتها اقتراضا جزئيا، ويتأكد ذلك بمدى نظرنا إلى الجذور، والاختلاف الذي يحدث يقع على مستوى الطبقة النغمية؛ لذلك قد تتغير الحركة الأخيرة، لتنسجم مع القالب النغمي في صنغي.

     وقد يتعرض بعض الكلمات للحذف، وعليه يمكن وضع هذه القاعدة الرياضية: [ ت  ø ــــ  #]. تعني هذه القاعد في شكلها الصورية: أن التاء تتحول إلى محذوف عند ما تكون في آخر البنية، مثل:

anneema النعمة

Sifa صفة

aljana الجنة

sunna  سُنَة

koddor قدَر

amaana أمانة

alfayda الفائدة

anniya النية

   Arraka الركعة

      يلاحظ في هذه الكلمات سقوط التاء الأخيرة، بل وحتى عندما تكون في حالتي الوسط أو الوقف، ولا يثير ذلك إشكالا؛ ذلك أن العربية نفسها لم تحافظ عليها في الوقف، فأثرت نطقها هاء، أو ما يسمى بتاء السكتة. ولا تختلف هذه الأمثلة كثيرا عما سيأتي ، مثل:

)  kaddasuقرطاس)،   widdi   ( ِورْد)

     ربما يكون إدغام الراء في الدال سببا في حذفها، كما في المثالين. وتعمد صنغي أحيانا إلى قلب بعض الحروف المتقاربة في المخرج، أما يسمى بالتداخل الصوتي في بعض كلماتها، مثل:

 walha (لوحة)،  Alman(المال)، Sarga (صدقة).

     في walha ( لوحة) وقع فيها ما يسمى بالقلب المكاني، إذ تحولت الواو إلى مكان اللام، بينما في الأخيرين، قلبت اللام نونا في أحدهما، بينما الدال راءً في الأخرى.

-         المحافظة على الشدة، بل وحتى الحروف العربية:

     ومن مدى تأثير صنغي بالعربية، نجد أنها وظفت حتى الشدة في الكلمات المقترضة، مثل: himma ( همّة)، timma (أتم)  ولم تقف على هذا الحد بل اقترضت حتى من الحروف العربية، مثل:

halaa حتى

 amma أما

laabuda  لا بد

kala كلا

 naam نعم ؟

bila  بلا

-         من مظاهر تأثير صنغي بالعربية أنها اعتمدت تخفيف الهمزة في مجموعة من المداخل المعجمية، مثل:

aladabu  ( الأدب)

) alarbaالأربعاء)

alasal (الأصل)

alaadili (العادل)

alaafiya (العافية)   

alayni  (العين)

  في كل هذه الأمثلة نستشف هذا التخفيف الذي وقع في الألف، وربما يعود ذلك إلى تأثير هذا الشعب بقراءة الورش.

-         لقد حافظت أيضا على نظام الحروف الشمسية والقمرية في الكلمات المقترضة، ويتمظهر بالطريقة التالية:

القمرية:

 الفاء، مثل:

 alfaga/ alfaa (الفقيه)، Alfayda  (الفائدة)، alfažer (الفجر)،

الهاء و الخاء، مثل:

alhawa  (الهوى)، alhabar(الخبر).

الهمزة، مثل:

 alhadi (الأحد).

الحاء، مثل:

 alhaali  (الحال)، alhaku (الحق).

الخاء، مثل:

 alhamiisa (الخميس)، يلاحظ أنها تحولت إلى هاء.

القاف، مثل:

 alkabila (القبيلة) يلاحظ أنها تحولت إلى كاف.

العين: عادة تقلب همزة مع بقاء حركتها، مثل:

alumur (العمر)،   alwaadu(الوعد).

الواو، مثل:

  alwaadu(الوعد)،  alwaati (الوقت).

الجيم: تبقى أو تتحول إلى زاي، مثل:

 ~  alžuma    alzuma (الجمعة).

الكاف، مثل:

 Alkaasi  ~ alkaaŠi (الضريبة).

الشمسية 

اللام، مثل:

 allahu (الله)

الميم، مثل:

 almaana (المعنى)،  alman (المال).

النون، مثل:

Annabi (النبي)، annasaara (النصارى).

الراء، مثل:

arraka (الركعة)،  alliyaara( الريال ]عُمْلة [ almadan ( رمضان).

Alman (المال = الرزق= الحيوانات)، والراء تبقى كما في المثال الأول، أو تدغم في اللام كما في المثال الثاني، أو تحذف كما في المثال الثالث و الرابع.

السين، مثل:

 asubto ( السبت).

الشين، مثل:

aŠŠafa ( الشفاعة).

التاء، مثل:

attalaata (الثلاثاء).

الزاي، مثل:

zakka [a] (الزكاة).

     في كل هذه الأمثلة، من أحرف شمسية وقمرية رأينا أن صنغي، أعطتها أغلب حقوقها في النطق الصحيح، ولم يجر عليها تحريفا.

 تتابع الحركات في صنغي

     يمكن تحليل تتابع الحركات القصيرة في الكلمات المقترضة، بالنظر إلى  الأصل  أو السبب.

-         التتابع الأصلي:

قد يكون التتابع لأسباب أصلية أو طبيعية، مثل:

naafla (نافلة)،  yalaa (لهَا)، haaju      (حاجة)،  yaamar (يأمر).

     رأينا أن هذه الحركات الطويلة تواجدت لأسباب طبيعية، إلا في المثال الأخير الذي حدث لأجل تخفيف الهمزة.

-         التتابع السببي:

     يكون التتابع لسقوط صوت كما يمكن أن نرسمه رياضيا بالطريقة التالية:

[← aa  ø/ ص] يعني هذه القاعدة في شكلها الصورية: أن تتابع الحركات الطويلة  يؤدي إلى الحذف إذا كان صامتا، مثل:

saadin (ساعتئذ)،  waazu(وعظ)،  almaana (المعنى)، taabi (تعب)           

wasaa (وسع)،      faati(فوّت)،  maamla (معمل/ عمل).     

     والجدير بالذكر أنه نتج عن توالي الحركات سقوطُ العين غالبا، سيما إذا كانت في الوسط أو الأخير، وكذا الواو، ويمكن أن  تعزى علة ذلك - في العين خاصة - إلى عدم قولبة صنغي لها.

 التغيير الصامتي:

     يلاحظ أن الكلمات المقترضة من العربية تتعرض أحيانا لتغيير صامتي، وذلك لعمري أمر مستساغ؛ لأن جهاز النطق في صنغي لا يعرف بعض الأصوات العربية بل ليس مؤهلا لقولبتها، أو قد يلوذ أحيانا بقلب بعضها  (القلب المكاني) مما يدعو إلى استعمال أصواتها القريبة في المخرج، محل أصوات اللغة العربية أو ما اصطلح عليه بـ "البدائل"[15]، وهناك مجموعة من الأمثلة التي تعزز ذلك، التي يمكن إيرادها بالطريقة التالية:

1-     القاعدة الأولى: [أ  ب].

     تعني هذه القاعدة في شكلها الصورية: أن كل صوت يتحول إلى صوت أخر، وهذا ما اصطلحنا عليه بالتغيير البسيط، مثل:

           alaadil(العادل)   ع أ            tiyaabu ( ثواب)     ث ت

   tubal      ( طبل)     ط ت        zunubu  (ذنب )     ذ ز       

alasal          (الأصل)  ص س

2-     القاعدة الثانية: [ أ أ/ب/ ج]:

     تعني هذه القاعدة في شكلها الصورية: أن أي صوت يبقى كما هو، أو ينقلب إلى صوت آخر، أي من صوت إلى صوتين، وهذا ما اصطلحنا عليه بالتغيير المركب كما يلي:

alasal  (الأصل  alaadiri  (العادل)           ل ل/ ر

jama  (جماعة )   žin  ~  zin (جن)              جج/ ز

sirri  ~ sirru (سرّ)        čečeri (سلسلة)          س س/ ش

 kaddasu قرطاس       halači (هـلك)         ك كـ/ تش= č 

albahiilri البخيل almukeykey المخيخ       خ هـ / كـ

  alfaasiki ~ alfasiči(الفاسق) Sarga (صدقة) ق كـ/ تش= č/ غ

     وعلى ضوء هذه الأمثلة المتداخلة صوتيا، يمكن تحليلها بالطريقة التالية:

التغيير البسيط:

    هو القلب الذي يحدث عادة بين صوت وآخر غالبا، كما رأينا أعلاه  بعض أصوات صنغي لم تستطع مجاراة أصوات اللغة العربية، فقلبت العين مثلا إلى همزة، ومخرجهما الحلق، إذا كانت الأولى تخرج من أدناه، فالثانية من أقصاه، ونفس القاعدة في قـــلب ث ت، إذ مخرجهما أسنانية، الأولى رخو مهموسة، بينما الثانية شديدة مهموسة، وفي ط ت هما أسنانيتان أيضا، تتفقان في جميع الصفات – اليوم- عدا أن الأولى مفخمة والثانية مرققة، وفي ذ ز أسنانيتان أيضا، وإن كانت الأولى بين أسنانية بيد أن الثانية مغارزية، وفي ص س، هما أسنانيتان أيضا ومغازيتان، تشتركان في جميع الصفات عدا أن الأولى مفخمة والثانية مرققة...وهلم جرا.

التغيير المركب:

    هو مجموعة أخرى من الأمثلة حدث فيها تغيير مركب؛ ذلك أن الصوت العربي تعرض لقلب ـ في صنغي ـ  إلى صوتين أو أكثر ؛ إذ إن: خ هـ / كـ  وعليه فمخرج الخاء والكاف واحد هو الحنك، وإن كانت الأولى من منطقة الرخو، بينما الثانية من الصلب، وهذا هو استعمال G، وأما مخرج الهاء فمن الحلق، وبهذا يظهر ثمة تقارب بين مخارج هذه الحرف. ويكون هذا التركيب أيضا لأسباب لهجية؛ فكل لهجة تضطر إلى استعمال أصوات تستسيغها.  فإذا كانت:  ق كـ/ تش= č  فيلاحظ أن مخرج الأُوليين والأخيرة واحد وهو الحنك، وإن كانت الأولى والأخيرة من منطقة الرخو بينما الثانية من الصلب[16] - وهذا هو الاستعمال الشائع- بيد أن الثالثة مركبة من التاء  فَشين، أو ما يشبه الجيم المتعطشة، فتوظف لدى Gb ...وهلم جرا.

     وأخيرا، فمع معْجَمَة الكلمات المقترضة من العربية في ذهن ناطقي صنغي،  أضحى يُكسي بُنَى المفردات المقترضة من العربية بنفس السوابق  واللواحق كمفردته الأصلية، كما سنرى في الأمثلة التالية:

Alasal    (الأصل)، alasal-tarey (الأصالة)، addamayse  (ابن آدم)  

addamayse-tarey (الإنسانية)، boro  (إنسان)،  boro-tarey (الإنسانية)           Boročin  (الحرّ)، boročin-tarey (الحرية).

     يلاحظ أن الكلمتين الأوليين مقترضتان، أخذتا هذه الصرفة tarey للدالة على المصدر الصناعي، كنظيراتهما غير المقترضة.

2.   الفلانية[17]:

الجدير بالذكر أن المفردات الفلانية توظف أساسا لدى مجموعة من الفلانيين، الذين اصطلح عليهم المؤلف بـ Gb، هي المجموعة الأولى؛  التي يفترض أنهم هاجوا من الحوض (منطقة موبتي) مع أغنامهم بحثا عن حياة محترمة لأنفسهم وحيواناتهم، فواصلت بهم المسيرة إلى محيط غاو، وهو سبب بيئي بحت. وهناك سبب ثقافي أيضا ذلك أنه شيعت في الروايات الشفوية أن فلانيي المنطقة (أي غاو) جاءوا إليها  بدعوة من قادة أساكيا، ساعة أن كانت تفتقر إلى علماء في شتى الميادين، ولا يختلف ذلك كثيرا عما أورده الأستاذ أبوبكر إسماعيل من أن  ملوك أسكيا استقطبوا علماء من الحجاز والمغرب.[18] أما عن تاريخ وصول الفلانيين إلى المنطقة فربما يعود إلى  ما قبل القرن الخامس عشر، ويذكر لنا كتب التاريخ أن أسكيا محمد عندما خرج لأداء فريضة الحج عام 1497م كان بصحبته مجموعة من العلماء وأعيان مملكته، وكان بينهم: هد كُركي (علي فلن) [19]، وهو حسب الروايات الشفوية، الجد الأكبر لمجموعة من البطون والأفخاذ الفلانية. وتوالت بعدها هجرات أخرى إلى آخر القرن العشرين، ليكون زحفا جماعيا، أو بعدد أقل محدودية، بل وأحيانا اثنين أو واحد؛ ومع قلة عددهم انصهروا لغويا في صنغي ليفقد أغلبهم لغته؛ ذلك أننا كلما ابتعدنا عن غاو نحو نيجر وجدنا محافظتهم على اللغة الفلانية أكثر.

     أما المجموعة الثانية فهي: Fk  تسكن في تونديبو Tondibo الذي يبعد  حدود عشر كيلو مترات عن هُمْبوري، وقد حافظت – غالبا- على لغتها إضافة إلى لهجة Hs، ويلاحظ أن Fk و Gbحافظتا على مجموعة من العادات والتقاليد، وخاصة حرفتهم الموروثة كابرا عن كابر على مستوى القارة، وهي رعي الأغنام بشتى أنواعها، وحرصوا على ثقافة التعامل معها في إطار لغة أجدادهم (الفلانية). وهذه الكلمات التي توظفها دخلت في قاموس صنغي، في إطار التجاور، وكذا التأثير والتأثر بطريقة مباشرة.

      وعلى ضوء مقاربة المؤلف اقترضت صنغي  من الفلانية: 45 كلمة و Fk: 87 كلمة  و Gb: 14 كلمة؛ لتصل في مجموعها إلى: 146 كلمة، على ضوء ذلك يمكن طرح هذا السؤال، هل كل كلمات Fk و Gb فلانية؟

      الجواب هو أن كل كلماتها ليست فلانية، بل يعود أغلبها إلى لهجات صنغي. ولكن، في المقابل نجد بعض الكلمات القليلة التي تعود إلى جذور فلانية.

      وعلى ضوء هذه الكلمات المقترضة من الفلانية، يمكن أن نستشف مميزتها كمايلي:

-          أسماء المفاصل، مثل: čaagl  (أسفل الظهر)  baggal (الحقو).

-         رتبة أسماء الأبناء، مثل: dikko (a) (نجل)   samba (بن ثان)، yoro (ابن ثالث)...وهلم جرا. ونفس الترتيب للجنس اللطيف (البنات): dikko (a) ، kumba،  penda...إلخ، ويلاحظ أن المؤلف لم يذكر هذه الكلمات.

-         أصوات زجرية، مثل: hawči، وأغلب المفردات المتعلقة بحركات الحيوانات وطبيعتها كـ: hode   (سكّن الحيوانات)، و kati  (شيء سبب في إسقاط)؛ وبهذا رجحت بعض الكلمات في كفة الفلانية؛ لأنها تدخل في إطار صفات الحيوانات وإن كان المؤلف تردد في بعضها، مثل:  :alwaari(إحلاب ) و toddore(إحدى الألوان المرقشة في الحيوانات).  

   - أسماء الأشجار والأعشاب المختلفة، وخاصة أسماء الأنعام،  ولم ينسب المؤلف كلمة sirja إلى الفلانية، وهي منها.

-         نظرا إلى ارتباط هذه القبيلة بالمواشي فقد أطلقت أسماء على هذه الحيوانات بشتى أشكالها[20]،  ثم أطلق بعض هذه النعوت والأوصاف على حيوانات أخرى، كالطيور والثعابين...إلخ.

   - كما تعرف اللهجتان كثيرا من الكنايات مثـل: hortay  Fk كنــاية عن الأسد و ganda-zaara  Gb (ثعبان). Fk  mallerimbuneri  (أفعا)، كما تتميزان أحيانا باستعمال التصغير في بعض مفرداتها، وهذا ما دفعني إلى ترجيج بعض الكلمات في كفة الفلانية، سيما إذا كان هناك تداخل خاصة بين    Fk وHs.

   - كما يلاحظ أن أغلب الكلمات المتعلقة بالتعليم، مقترضة من الفلانية مثل: dudal (حلقات تحفيظ القرآن)sigire  ~ suguru      (مرحلة تعليم الأبجديــة) و santaaru (مرحلة إمكانية مساعدة الشيخ /المعلم في داء مهمته).[21] ومن الملاحظ أن المؤلف لم يذكر شيئا منها عدا الأخيرة.

    -   يلاحظ أن Fk تشترك مع Hs في كثير من المفردات، فيصعب معرفة أيهما اقترض من الأخرى، ذلك أن الأولى فلانية الأصل، بينما الثانية صَنْغِيَّة، ويترجح أن يعود ذلك إلى تلك المساحة الجغرافية التي تشتركان فيها؛ وعليه فقد رجح المؤلف أن يكون الاقتراض غالبا من Fk؛ وعليه فقد اقترضت صنغي من الفلانية مجموعة من الكلمات، اقتراضا كليا، يمكن إيراد بعضها كما يلي:

فلانية         صنغي

فلانية            صنغي

فلانية       صنغي

hode           : hod

funow           : fune

faaba     : faab

fuyye        : fuyyi

multe           : murti

hire        : hiira

diida           : diid

Čaggal         : čaggal

baggal : baggal

  بالنظر إلى هذه الأمثلة يمكن القول، إن صنغي حافظت على هذه الجذور ككل، إن وقع اختلاف فيعود إلى بعض التغييرات الصائتية الخفيفة.

3.   الفرنسية[22]:

     من الطبيعة أن تقترض صنغي من الفرنسية، إذ عرفت حضورا قويا في المنطقة منذ منتصف القرن التاسع عشر، لتضحى لغة رسمية في البلاد أكثر من قرن ونصف؛ فتمتعت بالمكانة الاجتماعية والثقافية والتعليمية والإدارية، وهذه العوامل دفعت صنغي إلى أن تقترض منها حوالي 128 كلمة. وكما يلاحظ أن أغلب هذه الكلمات تتميز بأنها آلات ومعدات حديثة كالمحركات وغيرها، ويمكن إيراد بعضها كما يلي:

فرنسية        صنغي       

فرنسية        صنغي      

فرنسية        صنغي

tol:              tôle

salaati:      salade

taba:           tabac

lii:                 lit

belot:       belote

biki:               bic

bar:              bar

kar(oo):           car

gaz (oo):     gaz 

kafe:            café

fur (oo) :        four

fotoo:         photo

ver:          verre

pil:          pile

taxi:             taxi

      على ضوء هذه الأمثلة رأينا أن صنغي  اقترضت من الفرنسية مجموعة من الكلمات اقترضا كليا، وهناك أمثلة أخرى مثل:

فرنسية                 صنغي  

فرنسية                   صنغي 

Mootoo:                motocyclete

kombiter:          pomme de terre

     يمكن أن نستشف بسهولة ما وقع في هذه الكلمات من اقتراض جزئي، ذلك أنها اقترضت الجزء الأول من المثال الأول motocyclete:  بينما أجرت ما يسمى نحتا، مركبا من بنيتن فأداة في المثال الثاني.

4.   التماشيك:

     هي من احدى اللغات الوطنية التي يتوزع معها صنغي نفس المنطقة، لا أعرف أيهما أسبق من الآخر، وربما تواجدا في نفس الوقت وهما من القبائل الأصلية القاطنة في تلك المساحة الفضفاضة، و مع ذلك فإن صنغي أكثف منها عددا في مالي، وكان مما لا مندوحة عنه، أن يتقارض كل منهما عن الآخر بسبب المجاورة. أما صنغي فقد اقترضت منها حدود 13 كلمة، وتنماز هذه المفردات بأسماء بعض الحيوانات وألآت الطهي والمعادن، مثل:

 azawa (إناء كبير)،  agažirim (جنس من العظايات)، akkolam (سنجاب)،turza  (نوع من الشجيرات ذات أوراق عريضة، يخرج منها سائل بيضاء) وتعرف أيضا بـ čeegey.   nzorfu ( فِضَّة )، wura  ( ذهَبٌ)

     في هذه الأمثلة رأينا عينة من الأمثلة التي اقترضتها صنغي من التماشيك، انطلاقا من موضوعات شتى.

5.   البمنان[23]:

     البمنان إحدى اللغات الوطنية التي استطاعت في فترة وجيرة أن تحقق  انتشارا  كبيرا في مالي، فكان حريا أن تقترض منها صنغي؛ سيما في ظل هذا الزحف المتواصل لأهل الشمال نحو المناطق الجنوبية، التي تمثل بؤرة للبمنان. وقد حدد المؤلف عدد الكلمات التي استعارتها  صــنغي في حدود 15 كلمة، ويلاحظ أن موضوعات الاقتراض فيها تتمحور بين أسماء الفواكه والخضروات والأطعمة وغيرها، وعليه يمكن إيراد بعض العيينات منها، مثل:

بمنان         صنغي

  بمنان        صنغي

بمنان              صنغي

Jiminta  :jiminta

   (أكلة سكرية)

moni       : moni

(مشروب من دقيق)

mangoro: mangoro          (منجة)

kudu :kudu

(آلة يحرك به الطبخ)

   kasanča: kasanke      

(كفن)

Lemurbaa: lemburuba

(برتقالة)

maatiga :tigaa  (فول)

wotoro: wotoro(عربة)

 

على ضوء هذه الأمثلة رأينا أن صنغي اقترضت كليا من البمنان في مجموعة من الموضوعات.

6.   الهوسا والإنجليزية:

     لغة هوسا تعد أكثر اللغات انتشارا في غرب إفريقيا، وقد اقترضت منها صنغي بضع كلمات، ويعود ذلك إلى تلك العلاقات التاريخية التي تربطهما، ثم  إلا تأثيرها في زرما (إحدى لهجات صنغى في النيجر) ذلك أنه قبل بضعة عقود، كان هناك نوع من التأثير ساعة أن كانت نيجريا وغانا تنعمان بالرفاهية؛ فكان أهل غاو يتجهون صوبهما شرقا للعمل، وفي تلك المرحلة دخل كثير من الكلمات قاموسَ صنغي، فدخلت معها كلمات أخرى من الإنجليزية بطريقة غير مباشرة.  ولكن في الآونة الأخيرة، كأن مجاري الرياح قد تغيرت، بسبب الاندماج القومي، فأضحى الشماليون يتجهون صوب الجنوب (أي جنوب مالي)، ويمكن إيراد بعض تلك الكلمات كما حددها المؤلف في الهوسا وهي:5 ، منها:

adda  (سيف)، Kaayakaaya (حمّال)، Kuddi (مال)،  soora (قصر)[24]

وفي الإنجليزية 5 كلمات، دخلت في القاموس عبر هوسا، أو الفرنسية، منها: 

Soojo (جيش)، baaji  (حقيبة)، Looro (سيارة)،  Boy  (خادم).

     رأينا في هذه الأمثلة أن صنغي، اقترضت من مجموعة هذه اللغات، بل ربما هنالك أخرى لم نقف عليها؛ ذلك أن اللغات الإنسانية لا تعرف الاطراد، ولا الاقتصار.

 الملاحق

عينات لهجية في صنغي:

     لقد قلنا فيما سبق إن لغة صنغي كغيرها من اللغات، تعرف مجموعة من اللهجات التي أوردها المؤلف، وعلى ضوء ذلك سنورد بعض العينات اللهجية على ضوء مقاربة المؤلف:

( إدام ) maafa  B  (aa) maafe BG  Maafa(aa)   BGA   

(نوع من الشجيرات) Afozo Gb afozozo~ afozozzo G fazaza A akazaza  BG

(نوع من السمك)   kormbu L   ŋkorombu  Gb  ŋkorbu B 

(ضفدع)   kormoto A ŋkormata    BG  kormata  GL

(أسفل الظهر)  G Gb čaagal   G  čaggal

( زرافة)    Bure  G (bura~ burrow(aa)  Gb

(ساقه على الأرض ؟ ) kukusu G kursu ~ kurnu   B

    على ضوء هذه الأمثلة، لا نكاد نرى اختلافا كبيرا بين هذه البنى، ذلك أن الاختلاف يتركز بين هذه اللهجات على أساس صائتي غالبا، ينضاف إلى ذلك أن هناك كلمات أخرى لم تتمعجم إلا حد الآن لدى الأغلبية الساحقة من ناطقي هذه اللغة، فتوظف في بؤرة جغرافية معينة؛ لأن الاختلاف يعود على أساس البنية ككل و ليس على أساس الصوت، وعليه يمكن إيراد بعض العينات.

تعرف لهجة بَمْبَا مجموعة من الكلمات، يمكن إيراد بعضها:

1- في لهجة بمبا  يرمز إليها بـ B:malal   B و اشتهر بـ  bongu (الأعرج).

  B  mammanو اشتهر بـ tuntumbala  (الدغل)، proku  و اشتهر بـ  malfa  )مدفع (، sarow ، و اشتهر بـ wooy / alwaari  (حلب) ، soso  B و اشتهر بـ foto/ kurba-kurba  (عصيدة)،  Sagariya B (جير)، B Kalalu   (طحلب)، B Tilbi(قميص فضفاض).

2- عينات من لهجة لابزانغا: L  mantow  واشتهر بـ)   daasu الحيوان المخصي)، L   muusu واشتهر بـ)  hayla  قط)،L   soborw  واشتهر بـ ndenŋ (بعوضة)، tabuza  L  (نوع من البطيخ).

3- عينات من لهجة أنسنغو، ويرمز لها بـ A:ŋaara- ŋaara    A واشتهر بـ  ŋkuuja (نوع من العشب)،  A   sooba واشتهر بـ diiri (نوع من الأعشاب)،    A   takala واشتهر بـ boňňaboňňa   (عظاءة).

4- عينات من لهجة بوريم:Sar-ka- žab  واشتهر  بـ   ŋčita ( عظاية سامة).

      رأينا أن هذه اللهجات الفرعية أو الجغرافية تتميز بمجموعة من المفردات، التي عرفت مرادفات في اللهجات الأخرى، ويدل ذلك بلا شك إلى تطور لغة صنغي داخليا.

     هذه أصوات صنغي كما صنفها المؤلف، وهي لا تختلف كثيرا عن مثيلاتها الفرنسية، لذلك وضعنا أصواتا عربية تجاه بعضها، الأكثر غرابة على اللسان العربي:

A

B

Č   (تش)

D

E

F

G

H

I

J

K

L

M

N ~ ŋ

(نْغَ)

Ň

 نِيَ) )

O

P

Q

R

S~Š (ش )

T

U

V

W

X

Y

 

الخاتمة:

      كان هذا البحث يتمحمور حول دراسة شمولية لإحدى وأهم قاموس في صنغي، وقد كانت أفكارنا تتبلور حول إطارين أساسين، ففي الأول كان يهدف إيراد أهمية هذا المعجم، مرورا بطريقة تصنيف المؤلف للكلمات المقترضة، وأجرينا قراءة سريعة للمداخل المعجمية. أما في المحور الثاني فكان همنا القيام بدراسة تطبيقية، للغات التي اقترضت منها صنغي، فأوردناها واحدة تلو أخرى، لنصل إلى نتيجة مفادها أن صنغي في أغلب اقتراضاتها - من مجموع اللغات-  كانت كلية، لكن اقتراضها من العربية تتميز عن البقية اللغات بغزارة عددها ثم  تلاحمها معــها ـ أحيانا ـ إلى درجة لا يعرف أغلبُ الناطقين أن مجموعة من المفردات التي يستعملها مقترضة من لغات أخرى.

     وإحصائيا، إذا كان عدد الجذور في صنغي حدود 4447 الكلمة، فإن الاقتراض حسب اللغات تم بالطريقة التالية:

1.     العربية: 267،  أي ما يعادل % 6. 00

2.    الفلانية:   147 ،    "    "    % 3. 30

3.    الفرنسية:  128،    "    "  % 2. 87

4.    البمنان:  15،     "    "  % 0. 33

5.    التماشيك: 13،    "    "  % 0. 29   

6.    الهوسا والانجليزية: 5، "    " % 0. 11

مجموع الكلمات المقترضة من هذه اللغات: 574.

     على ضوء ذلك يمكن أن نستنتج أن ما يعدل . 9012% من كلمات صنغي مقترضة من إحدى هذه اللغات السابقة.

 مراجع البحث

1.    إبراهيم أنيس، من أسرار اللغة، ط3، مكتبة أنجلو المصرية، القاهرة 1966.

  أبوبكر إسماعيل ميقا، الحركة العلمية والثقافية والإصلاحية في السودان الغربي.

2.    الصوت و الفعل بين العربية و البمنان، مقاربة تقابلية، أطروحة  الدكتوراه غير منشورة، 2007، كلية الآداب، فاس 1، المغرب.

3.      الطيب البكوس، التصريف العربي من خلال علم الأصوات الحديث، ط2، المطبعة العربية، تونس، 1987.

4.    الفتاش، تاريخ.

5.    ج. فندريش، اللغة، 1950.

6.    جون ليونز، نظرية تشومكي اللغوية، ت/ د. حلمي خليل ط1، دار المعرفة الجامعية، 1985.

7.    عبد الرحمن عبد الله  سيسي، في: تعليم اللغة العربية بين الإتباع و الإبداع، مقالة غير منشورة، 2008.

8.     فيردينان دي سوسير، دروس في الألسنية العامة، ت/ صالح القرمادي وآخران، الدار العربية للكتاب،1985

9.    محمود إسماعيل صيني وآخر، التقابل اللغوي وتحليل الأخطاء،  منشورات جامعة الملك سعود، الرياض، 1982.

10.        مصطفى بوعناني، الفنولوجيا الحاسوبية والمسارات المعرفية للإنجاز الكلامي،  ط1 مطبعة أبي- فاس، 2003.

 مصادر أجنبية:

1-André Martini :Eléments de la linguistique générale, Paris 1970., Ed. Armand

2- Jean-paul Desgoutte : étude de quelque mots empruntes   par le Bambara au Français, com-media.univ-paris8.fr

 



[1] راجع  تاريخ صنغي ولهجاتها بالتفصيل في ص: 28 أعلاه (القارئ).

[2] - أما المؤلف Jeffrey Heath لقاموس Koroboro Senni Dictionair Songhay- Anglai- Francais  سلسلة   3: ؛   فهو أستاذ اللسانيات بجامعة ميشغان الأمريكية، وبعد ثلاث سنوات قضاها على فصيلة أبريجين- أسترالية، واصل جهوده العلمية في دراسة اللهجات المغربية، و صنغي بمالي، كما ألف في الأخيرة كتبا في النحو، و المعاجم، و صنف مجموعة من النصوص في لغات أسترالية وإفريقية.  ويقع هذا القاموس الذي نشتغل عليه في 344 صفحة، واعتمد المؤلف مجموعةً من مصادر لغوية كقواميس أحادية لغوية، وثنائية لغوية، وأخرى في أسماء الأشجار، و رابعا في لهجات أخرى لنفس اللغة، وخامسا في قواميس لغوية  وطنية...إلخ؛ لتصل في مجموعها إلى 16 مرجعا. أما  الكتاب فقد أعطاه المؤلف السلسلة التالية:

  1. koyra chiini ( صنغي المستعملة في تمبكتو)
  2. jenne chiini ( صنغي المستعملة في جيني)
  3. koroboro senni ( صنغي المستعملة في غاو)، (المؤلف).

 [3] ـ القارئ

[4] - راجع، نظرية تشومكي اللغوية، جون ليونز، ص: 38،  ت/ د. حلمي خليل ط1، دار المعرفة الجامعية، 1985. (القارئ)

[5] - د. إبراهيم أنيس، من أسرار اللغة، ص: 102، ط3، مكتبة أنجلو المصرية، القاهرة 1966. (القارئ)

[6] -  نفسه، ص: 104.

[7] - فيردينان دي سوسير، دروس في الألسنية العامة، ص: 253، ت/ صالح القرمادي وآخران، الدار العربية للكتاب،  1985 (القارئ)  .

[8] - نفسه، 256.

[9] - راجع ج. فندريش  في كتابه ، اللغة،  حول  تطور اللغة، ص: 427، وما بعدها.

[10] - .(القارئ). Paris 1970.Elément de la linguistique générale: 172, Ed. Armand

[11] - .(القارئ) Ibid, p: 173  

[12] - أورد المؤلف الكلمة  ونسبها إلى صنغي فقط، ولكن في الحقيقة تستعمل لدى البمنان أيضا، القارئ.

[13] - د.مصطفى بوعناني، الفنولوجيا الحاسوبية والمسارات المعرفية للإنجاز الكلامي، ص: 62، ط1 مطبعة أبي- فاس، 2003 (القارئ) .

[14] ـ  يمكن أن تراجع  تاريخها ولهجاتها في ص: 37 أعلاه( القارئ).

 [15] - راجع، التقابل اللغوي وتحليل الأخطاء، ت/ د. محمود إسماعيل صيني وآخر،ص: 27 ، منشورات جامعة الملك سعود، الرياض، 1982. وقارنه مع Etude de quelque mots empruntes   par le Bambara au Frencais, Jean-paul Desgoutte , com-media.univ-paris8.fr

 [16] - راجع مخارج  الحروف عند د. الطيب البكوس، التصريف العربي من خلال علم الأصوات الحديث، ص: 38،ط2، المطبعة العربية، تونس،  1987،

[17] ـ يمكن أن تراجع تاريخها ولهجاتها بالتفصيل في ص: 25 أعلاه ( القارئ).

[18] ـ راجع الحركة العلمية والثقافية والإصلاحية في السودان الغربي ص:   31 (القارئ).

[19] ـ  راجع تاريخ الفتاش، ص:   16( القارئ).

[20] -  وقد جمعت عشرات  الكلمات في هذه الأسماء خاصة أسماء الأبقار-  صيف 2003 -  التي يمكن البحث فيه وتطويره  في السنوات القادمة إن شاء الله ، ولكن لم يورد المؤلف إلا قطرة من مائه (القارئ) . 

[21] - راجع د. عبد الرحمن عبد الله  سيسي، في: تعليم اللغة العربية بين الإتباع و الإبداع، مقالة غير منشورة، 2008 (القارئ) .

[22] ـ يمكن أن تراجع  نبذة عن تاريخها  في ص: 39 أعلاه( القارئ).

 [23] -  يمكن أن تعود إلى أسباب تطورها  في أطروحتنا:  الصوت و الفعل بين العربية و البمنان، مقاربة تقابلية: ص: 25، وما بعدها، أطروحة  الدكتوراه غير منشورة، 2007، كلية الآداب، فاس 1، المغرب. راجع  تاريخ البمنان  ولهجاتها بالتفصيل في ص:19 أعلاه( القارئ).

[24] ـ ربما هذه الكلمة مقترضة من العربية،  خاصة من كلمة: الصرح.